الخميس، 26 فبراير 2009

اى حب تقصدين؟

اى حب تقصدين؟ هل هو الحب اللملقى على قارعه الطريق ... وفى السكك والحوارى عند ابواب المدارس؟ وطرق الجامعات؟ وامام ساحات السينما ؟ وفى الشوارع المظلمه؟ ها اى حب تقصدين؟ حب عبر النوافذ فى البلكونات؟ اى حب تقصدين ؟
ان الحب الحقيقى هو شعور ناضج عميق وهو ليس بالشعور الذى تطلبه وتجرى وراءه لمجرد التقليد لمجرد اننا سمعنا ان فلانا يحب
فالحب شعور تلقائى يغزو القلب من تلقاء نفسه دون استدعاء وبدون ان نرسل له إلتماسا .
فلا معنى من أن تقابل الفتاه شابا فى المدرسه او المعهد او ويسريان معا وياخذ منها الموعد تلو الموعد ويجلسان سويا ويحدثها عن الحب وتطرب هى لذلك اشد ما يكون الطرب ونسيا ان من يحب انسانا لا يفكر بحال من الاحوال ان يسىء اليه والى سمعته والى اسرته إن علاقه الحب الاولى هى الخوف على المحبوب فان كان حقا يحبهاخاف عليها وعلى سمعتها .
الحب الصادق هو ما يهدف فى النهايه الى الزواج .. الزواج الفعلى لا الزواج الذى ياخذ ستارا لياخذ الشاب من الفتاه ما يريد ثم يتركها لغيرها فهل هذا حب ؟
فالحب شعور نفسى واحساس قلبى وانبعاث وجدانى ينجذب به قلب المحب تجاه محبوبه بحماسه وعاطفه .
فالحب اوله هزل واخره جد دقت معانيه لجلاله عن ان توصف فلا تدرك حقيقته الا بالمعناه.
فالحديث عن الحب لا يستطيع وصف الحب حتى وان كان المتحدث بليغا فصيحا .
فالحب اوله الاستحسان: وهو ان يتمثل الناظر صوره المنظور فيستحسنها ومعنى ذلك ان الحب يقع اول ما يقع بالعين . فالعين رسول الحب حيث تتكلم العين عندما يعجز اللسان والاستحسان اقرب الى التصادف الى الحب .
وبعد ذلك الاعجاب : وهو رغبه الناظر فى القرب من المنظور اليه والا نس به.
ثم الالفه: وهى الوحشه الى المحبوب اذاغاب والوحشه تكون ملحوظه لدى الجميع فيرى الكل اضطرابه وتوتره عند رؤيه المحبوب .
ثم الكلف : وهو شغل البال به وهو ما يسمى فى الغزل باسم العشق و العاشق له ثلاثه مقامات . مقام ابتداء ومقام وسط ومقام انتهاء فاما مقام الابتداء فيجب على الفرد مرافعته بكل ما يقدر اذا كان الوصول لمعشوقته متعذرا قدرا وشرعا فان عجز عن ذلك وابى قلبه إلا السفر الى محبوبته وهذا هو مقام الوسط والانتهاء فعليه كتمان ذلك والا يفشيه الى الخلق لان فى ذلك ظلم بين.

ليست هناك تعليقات: