الجمعة، 13 مارس 2009

الصدفه امُ العلم

الصدفه امُ العلم
قد نظن ان كتابه تاريخ العلم تحتكم الى تقنيات القص والاثاره الدراميه بشكل لا يمكن تجاهله فما اكثر الاكتشافات العظيمه التى عرفتها البشريه ليردها مؤرخو العلم الى قانون واحد هو قانون الصدفه .
صحيح ان العلم يدين للادب كثيرا فى انه يحول افكار الكتاب من شطط الخيال الى واقع ملموس وهو يحاول عبر تكريس الصدفه العلميه بابا مفتوحا للاكتشافات رد هذا الدين.
هكذا سقطت تفاحه الجاذبيه صدفه واندلع البارود فى معمل صينى صدفه وتعرف العلم على اسرار بعض الكائنات صدفه وكأن الصدفه أمُ العلم التى تضعه فى رحمها دهرا حتى ياتى طبيب يدرك موعد قدوم الجنين من اكتشافات واختراعات.
لكن الحديث عن الصدفه وحدها يعد محض سذاجه علميه مفرطه لان تلك الصدفه مرت بملايين البشر من قبل ولم يعراها احد التفاتا.
المنشغلون بالعلم وحدهم هم الذين رصدوا وحللو وقصدوا من ورائها كتابه الظواهر ونقل الصدفه من خانه الحاله العرضيه الى صفحه القانون العلمى,
ان الدأب الذى يصر عليه العلماء فى مخابرهم والمنظرون فى معاملهم والجالسون امام شاشات الكمبيوتر فتتحرك الدنيا حولهم ولا يتحركون رغبه فى رصد اشاره من قلب الفضاء او استشعلر رساله من تحت الماء هؤلاء هو صناع الصدفه العلميه اذا اصررنا على تسميتها كذلك.
لذلك ليس النجاح صدفه ولا الفشل بالمثل فكلاهما يمثل خط النهايه .
ويممكننا بسهوله ان نعرف الى اى طريق يقودنا تفكيرنا واى صدفه ستصافحها العيون حين نتامل طريقنا فى العلم والحياه كلها .
الصدفه هى امُ العلم ولكن الاب هو مثابره العالم وجهد الباحث وحرص طالب العلم على النجاز.
فيا كل من يتمنى صدفه العلم ليكحل بها عيناه عليك ان تتقنص شخصيه الاب لتجد الام ومن ثم المراد الذى تتمناه.

ليست هناك تعليقات: